هل يرغب الانسان حقا معرفة ما سيحدث له في المستقبل ؟؟
للوهلة الاولى يبدو انه يرغب في ذلك لكن لو تأملنا قليلا فسنكشف بأن جهلنا بما سيحدث لنا في قادم الزمن هو الذي يساعدنا على متابعة الحياة و لو عرف الانسان ما سيحدث له في غده فلن يكون ذلك لصالحه سواء كان الذي سيحدث له سيئا او جيدا فنحن نعيش في نعمة اننا لا نعرف ما يخبءه لنا الغيب .
و مع ذلك فهاهم من يدعون انهم متنبئون و قراء للمستقبل يطلون علينا مع بداية كل عام جديد ليقدموا بيانا مفصلا عما سيحدث في العام الفادم ليس فقط لبعض الشخصيات المحلية بل لعدد لا بأس به العالمية ومن دون اهمال مصائر بعض المجتمع و الدول.
يمكن التعامل مع قراءات بعض الاشخاص للمستقبل على انها توقعات لا تنبؤات فاذا نظرنا اليها على انا تخمين و تقدير وتوقع لأناس يتمتعون بدرحة عالية من الحساسية و الذكاء فستكون مسلية خصوصا عندما يصادف ان يصدق بعضها واذا تعاملنا معها كتنبؤات سوف تتحقق فنحن مضطرون هنا الى استعادة القول المأثور:("كذب المنجمون ولو صدقوا ")كأبلغ رد على هذه الأوهام و الأدعاءات.