تَلْبِيْسُ إِبْلِيْسَ....

- قيل لعبد الرحمن بن حنيش: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كادتهُ الشياطينُ؟ فقال (إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية والشعاب وفيهم شيطانٌ بيده شُعلةٌ من نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبط إليه جبريل , فقال: (يا محمدُ قُل), قال: (ما أقولُ) قال: (قل أعوذُ بكلمات الله التامَّات من شرِّ ما خلق وذرأ وبرأ, ومن شرِّ ما ينزل من السماء , ومن شرِّ ما يعرجُ فيها, ومن شر فتن الليل والنهار ومن شرِّ كل طارقٍ إلا طارقًا يطرقُ بخيرٍ يا رحمنُ) قال: (فطفئت نارهم, وهزمهم الله تعالى).

- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوّذ الحسن والحسين فيقول: (( أعيذكما بكلمات الله التامة, من كل شيطانٍ وهامة , ومن كل عينٍ لامّه , ثم يقول هكذا كان أبي إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم يُعوّذُ إسماعيل وإسحاق)).

تلبيس إبليس على العبّاد في العبادات

[center]

- قال الرَّبيع بن خثيم: (تفقه ثم اعتزل)
- قال مطرف بن عبد الله : فضل العلم خيرٌ من فضل العبادة.
- وقال يوسف بن أسباط: بابٌ من العلم تتعلمه أفضل من سبعين غزاة.
- وقال المُعافى بن عمران: كتابةُ حديثٍ واحدٍ أحبُّ إليَّ من صلاة ليلة.

قال المصنف: فلما مر عليهم هذا التلبيس وآثروا التعبُّد بالجوارح على العلم تمكَّن إبليسُ من التلبيس عليهم في فنون التعبد.

- عن عبد الله بن عمرو العاص ( أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بسعد وهو يتوضأ, فقال: (ما هذا السرفُ يا سعدُ؟) قال أفي الوضوء سرفٌ؟, قال: (نعم وإن كنت على نهرٍ جارٍ)
- وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (للوضوءُ شيطانٌ يقال له الولهان فاتقوه) أو قال: (فاحذروه).



- أكثر ما يُلبِّس به إبليسُ على العُبَّاد والزُّهَّاد خفي الرياء.
- قال يوسف بن أسباط: تعلموا صحة العمل من سقمه فإني تعلمته في اثنتين وعشرين سنة.


- قيل لداود الطائي: ألا تُسرِّح لحيتك؟ فقال: إني عنها لمشغول,
قال المصنف: فليعلم أنه سلك غير الجادة, إذ ليست هذه طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه, فإنه كان يُسرِّح شعره وينظر للمرآة ويدَّهن ويتطيب وهو أشغلُ الخلق بالآخرة.


- كان مالك بن دينار رضي الله عنه يقول: إن الشيطان ليلعب بالزهّاد كما يلعب الصبيان بالجوز.
- عن الجُنيد أنه قال: علمنا منوطٌ بالكتاب والسنة. من لم يحفظ الكتاب ويكتب الحديث ولم يتفقه لا يُقتدى به.


- الانقياد إنما يكون إلى ما جاءت به الشريعة لا إلى الأشخاص.
- من نظر إلى تعظيم شخص ولم ينظر بالدليل إلى ما صدر عنه كان كمن ينظر إلى ما جرى على يد المسيح صلوات الله عليه من الأمور الخارقة ولم ينظر إليه فادّعى فيه الالوهية. ولو نظر إليه وأنه لا يقوم إلا بالطعام لم يُعطه إلا ما يستحقه.




تلبيسه على الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر



وهم قسمان: عالم وجاهل, فدخول إبليس على العالم من طريقين:

الطريق الأول: التزين بذلك وطلب الذكر والعجب بذلك الفعل.
الطريق الثاني: الغضب للنفس: وربما كان ابتداء, وربما عرض في حالة الآمر بالمعروف لأجل ما يلقى به المُنكِرُ من الإهانة فتصير خصومة لنفسه كما قال عمر بن عبد العزيز لرجل: لولا أني غضبان لعاقبتك, وإنما أراد أنك أغضبتني فخفت أن تمتزج العقوبة من غضب لله ولي.

ومن تلبيس إبليس على المُنكر عمومًا أنه إذا أنكر جلس في مجمعٍ يصفُ ما فعل ويتباهى به ويسبّ أصحاب المنكر سب الحنقِ عليهم ويلعنهم, ولعل القوم قد تابوا, وربما كانوا خيرًا منه لندمهم وكِبره, ويندرج في ضمن حديثه كشف عورات المسلمين لأنه يُعلم من لا يعلم والستر على المسلم واجب مهما أمكن.

وقد كان السلف يتلطفون في الإنكار, ورأى صلةُ بنُ أشيم رجلاً يكلم امرأة, فقال: إن الله يراكما, سترنا الله وإيَّاكما.


وقد لبّس إبليس على بعض المتعبدين فيرى منكرًا فلا ينكره ويقول: إنما يأمرُ وينهى من قد صلح وأنا ليس بصالح فكيف آمر غيري؟ وهذا غلط لأنه يجب عليه أن يأمر وينهى ولو كانت تلك المعصية فيه.....



انتهيتُ من انتقاءاتي , تمنياتي أن تلقون منها الفائدة المرجوّة
وأنصحُ الجميع وبشدّة بقراءة هذا الكتاب كاملاً , ففيه العلم الوفير , مما لا نعذر بجهله.


بعض الصور لمكائده
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لمن أرادت تنزيل الكتاب اللألكتروني
عن طريق هذا الرابط

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

نفعني الله وإياكم بما قرأنا

وحـَفِظـَنــَا وســَــلّـمــنــَا مـِـن مَــكــائـِدِ الشَيــَــاطــيـْنْ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]