منـتـديات زهـرات مـدارس الفـلاح الأهـلية


العفو والتسامح  F43 يَـاهَــلا حَيّــاكِ الله العفو والتسامح  F43 سُعَـدَاء بِزيَـارَتكِ وَسَنَكُونُ أَسْعَد بِانْضِمَـامِكِ
إلى بَاقَةِ الـزهـرآت فَتَفَضلـــي معـنـآ[size=16] العفو والتسامح  234

[/size]
منـتـديات زهـرات مـدارس الفـلاح الأهـلية


العفو والتسامح  F43 يَـاهَــلا حَيّــاكِ الله العفو والتسامح  F43 سُعَـدَاء بِزيَـارَتكِ وَسَنَكُونُ أَسْعَد بِانْضِمَـامِكِ
إلى بَاقَةِ الـزهـرآت فَتَفَضلـــي معـنـآ[size=16] العفو والتسامح  234

[/size]
منـتـديات زهـرات مـدارس الفـلاح الأهـلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 العفو والتسامح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساعد وطني

ساعد وطني


ذكر
عدد المشاركات : 22
تاريخ التسجيل : 10/09/2012
الـدولـة : السعودية

العفو والتسامح  Empty
مُساهمةموضوع: العفو والتسامح    العفو والتسامح  I_icon_minitimeالإثنين 10 سبتمبر - 19:52

عن أنس - رضي الله - عنه قال: ) كنت أمشي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعليه بُردٌ نجرانيٌّ غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جبذةً شديدةً، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه، فضحك، ثم أمر له بعطاء (، هذا هو حال النبي -صلى الله عليه وسلم- مع العفو، فكيف هو حالنا نحن أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- مع العفو؟
حينما ندرك أهمية العفو في حياتنا، وما سيعود علينا، وعلى المجتمع من نفع سواء في الدنيا، أو في الآخرة، حين إذن لا بد من معرفة العفو من خلال الكتاب، والسنة، وأقوال العلماء فيه.
العفو لغة:
مصدر قولهم: عفا يعفو عفوا، وهو مأخوذ من مادة (ع ف و)، التي تدل على معنيين أصليين الأول: ترك الشيء، والآخر طلبُهُ، ومن المعنى الأول عفو الله عن خلقه، وذلك تركه إياهم فلا يعاقبهم، فضلا منه تعالى، وقال ابن الأثير: أصل العفو المحو والطمس، ومنه حديث أم سلمة:�قلت لعثمان: لا تعف سبيلا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لحبها� أي لا تطمسها.
العفو اصطلاحا:
قال المناوي: العفو القصد لتناول الشيء والتجاوز عن الذنب. وقال الكفوي: العفو كف الضرر مع القدرة عليه، وكل من استحق عقوبة فتركها فهذا الترك عفوٌ.
والْعَفُوُّ من أسماء الله تعالى: قال ابن الأثير: من أسماء الله تعالى الْعَفُوُّ هو فعول من العفو وهو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه، وأصله المحو والطمس، وهو من أبنية المبالغة، وقال الغزالي: والعفو صفة من صفات الله تعالى، وهو الذي يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي، وهو قريب من الغفور، ولكنه أبلغ منه فإنه يبنى على الستر، والعفو على المحو، والمحو أبلغ من الستر.
وقال ابن القيم - رحمه الله - تعالى: ومن حكمة الله - عز وجل - تعريفهُ عبده أنه لا سبيل له إلى النجاة إلا بعفوه ومغفرته - جل وعلا - وأنه رهين بحقه، فإن لم يتغمده بعفوه ومغفرته، وإلا فهو من الهالكين لا محالة، فليس أحد من خلقه إلا وهو محتاج إلى عفوه ومغفرته كما هو محتاج إلى فضله ورحمته.
الفرق بين العفو والصفح:
الصفح والعفو متقاربان في المعنى فيقال: صفحت عنه أعرضت عن ذنبه وعن تثريبه، كما يقال: عفوت عنه.
إلا أن الصفح أبلغ من العفو فقد يعفو الإنسان ولا يصفح، وصفحت عنه: أوليته صفحةً جميلةً.
حينما نذكر العفو والغفران فعلينا أن ندرك الفرق بينهما وهو:
1. أن الغفران يقتضي إسقاط العقاب، ونيل الثواب. أما العفو فإنه يقتضي إسقاط اللوم والذم ولا يقتضي نيل الثواب.
2. العفو قد يكون قبل العقوبة أو بعدها، أما الغفران؛ فإنه لا يكون معه عقوبةٌ البتة ولا يوصف بالعفو إلا القادر عليه.
3. في العفو إسقاط للعقاب، وفي المغفرة ستر للذنب وصون من عذاب الخزي والفضيحة.
من الآيات الواردة في العفو:
العفو بمعنى الصفح قال تعالى: ﴿ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ * ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ (سورة البقرة الآيتان: 51- 52).
العفو بمعنى الفاضل من المال قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ﴾ (سورة البقرة آية: 219).
ومن الأحاديث الواردة في العفو:
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: كان من دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ) اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك (.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ) كان تاجرٌ يداين الناس، فإذا رأى مُعسرًا قال لفتيانه: تجاوزوا عنه لعل الله يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه (.
فوائد العفو والغفران:
1. العفو والغفران من مظاهر حسن الخلق.
2. كلاهما دليل على الإيمان وحسن الإسلام.
3. كلاهما دليل على سعة الصدر وحسن الظن.
4. كلاهما يثمر محبة الله -عز وجل- ثم محبة الناس.
5. كل من العفو والغفران يهيئ المجتمع والنشء الصالح لحياة أفضل.
6. كلاهما طريق نور وهداية لغير المسلمين.

المصدر:
• موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم- لمجموعة من المختصين، بإشراف صالح بن حميد وعبد الرحمن بن ملوح.
• الآداب الشرعية، لابن مفلح.
• دليل الفالحين لطريق رياض الصالحين، لابن علان الصديقي.
موقع الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/amnfkri.ksa
 
العفو والتسامح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـتـديات زهـرات مـدارس الفـلاح الأهـلية :: .:: نـقـطـة نــظـآم ::. :: ~{.. قضـايآ و آراء ..-
انتقل الى: