بيني وبين البحر
جلست أنظر أمواج البحر أتأمل أمواجه التي سحرت العين
وكأن البحر قد فتح القلب وقال لي أشكي ، أشكي ما في القلب
قلت له ماذا اشكي ماذا أشكي من هموم قد كثرت على هذا القلب الضعيف
الذي لم يسمعها الصاحب الأنيس و القريب الذي من دمي
ولم يطقها الذي قال لي كلمة (( أحــبــك ))
تأتي يا بحر تريد أن أشكي لك ما في القلب
قال لي البحر .. أنا البحر بأعماقي وما حملت من أسرار الكون
فشكي علي أحمل عنك همك .
فنظرت له نظرت الحزين و الدمع طرفت العينين
و بدأت أشكي وأقول
أنا ألي عذبني زماني ألي ما رحمني و أبعدني عن الحبيب ألي خليته
في قلب قلبي
هالحبيب ألي هو دنيتي بعيد عن مكاني قريب من قلبي
أحبه يا بحر أحبه
قول لي واشفيني علك تقدر
رد البحر بسكوت والهوى يلعب بإحساسي وينتظر رده
وقال يا صاحب القلب الكبير أصبر على البعد
وبعد البعد القرب أكيد
وغريب أنت وغريب حبك ألي أول مره أرى مثله
كلامك هزني وحرك أمواجي
وحب كله صدق و إخلاص و أمانه
في زمن ما عاد للحب مكان
يا الرومانسي ترى حبك ما سمعت عنه في زمانك
وما قبلك أحد اقدر أشبه بحبك أنت قصه تفرد بها حبيبك
و قلبك ألي لم تستطع أمواجي حمله التي لم تعد تقوى
على هاذا القلب الكبير الطيب الحنون
والذي عجزت أمواجي و أعماقي عن وصفه
قلبك الذي عانى الكثير واحتمل الكبير
ولاكني أرى النور ينبعث من داخله لم أعلم من يكون
هذا المحصن داخل هذا القلب الذي يبعث لك النور
وينير لك دروبك ويرسم ابتسامتك على وجهك
فمن يكون من ؟؟
قلت يا بحر ألم تعلم من هي أنها قلب قلبي الذي لم يصل أليه أحد قبلها
ولا بعدها
ولن تعلم يا بحر من تكون لأنها قلبي أنا أنها حياتي
وحصنتها داخل القلب الذي ينبض باسمها
ألم أقل يا بحر أنك لن تشفي الجراح ..
قال أنا البحر بأعماقي لم يسعه قلبك الكبير أبهرني بجماله ورقته
وحبه وإخلاصه الذي لم أرى مثله قبلاً أبداً
ولم يسع لحبك فكيف يسع لقلبك
أنت يا طيب القلب
كيف تكون كيف تحب ..
قلت يا بحر أنه الزمان الذي حرمني من أعز إنسان
ولم يعلمو بقلبي الجياش الذي بهمسه وكلمه يكون
يا بحر عذبني الزمان وأهلكني وأذاقني المر أمره
فلم أكن في يوم قاسي القلب و المشاعر
وأبكي الليل وغيري يضحك ويسمر مع أصحابه
يتركني أتعذب وأتألم ولاكن ما من مجيب ..
البحر .. يا صاحب القلب الكبير
أن النور في قلبك كبير
ومحبيك كثير
فلا تحزن ودع الماضي الأليم يذهب مع أمواجي
و أجعل من نور قلبك يشفي جرحك القديم
فهو الذي أحبك بإخلاص كما أحببته
ودع الحب يكون لك ولها في قلبك وحدك
ولا تدع له شريك ..
يا بحر أشفيت الغليل في القلب وأعدك أن أكون كما قلت
المخلص لهذا الحب الذي كان وسيكون في قلب قلبي ..
نعم يا قلب قلبي أسمعي كلامي
أنت التي أنرت القلب بعد فراغه
أنت التي أشفيت الجروح
أنت التي أحببت وسأحبك حتى الموت
أنت التي ترجعين البسمة التي لا تزول
أحبك يا دم عروقي ولم أجد سواك
يسكن القلب و الروح و الوجدان
ويكون لي
عديل الروح نعم يا عديل الروح
لم أحب قبلكِ كما أحببتكِ
ولم أعشق قبلكِ كما عشقتكِ
صدقيني أنت نور حياتي
أنت كما قال البحر نور قلبي الذي يشفي الجروح
لن أقول سوى
أحبكِ يا قلب قلبي أحبكِ
................................................
النهاية
................................................
في النهاية أرجو أن يكون ما خط يدي وقلمي
قد نال إعجابكم
كتب بتاريخ
13/02/2008م
06/02/1429هـ
مع تحياتي و سلامي
الكاتب
البراء الفايز
ودائماً و أبداً أقول أنتظرو جديدي
© جميع الحقوق الفكرية و الأدبية محفوظة للكاتب