[size=18]
والله اسعدني مرورك يامعلمتي الغاليه وردك من اهم الردود بالنسبه لي
لذلك رح اكمل ولو كان مااحد رد علي غيرك ..
وهذي تكملة الجزء الاول .. والجزء الثاني والاخير يحتاج شوية
تضبيطات لذلك رح انزله الاسبوع الجاي ..
اخذ الشيخ احد الفرسان والحكماء اليه ليستشيرهم في الامر وقال لهم :
جمعتكم لاني اعلم انكم لن تخيبون ظني بااستشارتي لكم ..
فقد فاجأني العراف منذ قليل بقول لن يسعدكم ابدا ..
تعالت ملامح الخوف والحيره على وجه كل من الفارس والحكيم
فبادروا الشيخ بالسؤال عن الامر فقال لهم :
لقد حذرني العراف من ان اطيل ضيافة هذا الرحاله لما يحمل في جعبته
من امر لا يخص وانا محتار في امري مثلكم تماما ..
لابد وان اعلم ماذا يخبيء ذلك الرحاله
استأذن الفارس الشيخ ان يجعله يستدرج الرحاله في ..
وحينما اطل الصباح قدموا للرحالة افطارا بسيطا قرويا وأكل الرحالة ماأكل
وذهب ليرى ويستكشف القريه لعله يجد جوابا لتلك النقوش التي على
القطعه المعدنيه .. ماان خاض الرحاله في عالم الخيال حتى قطع عليه حبل
افكاره الفارس الذي أخذ يرحب بالرحاله ويخبره انه محط ترحيب وتقدير
كبيرين للقريه .. أخذ الفارس يتجاذب اطراف الحديث مع الرحاله لعله يعلم
عن مايحمل في جعبته من اسرار ...
راح الفارس يتحدث عن انجازاته في محاربة قطاع الطرق واللصوص الذين
هاجموا القريه على مدار تلك السنين وكيف انه يتصدى لكل من حاول ولو بفكره
ايذاء قريته وكيف ان اهل القريه فخورون به كفارس مقدام .. وانه بوجوده
يشعرون بالامان ..
أخذ الرحاله يعظم من شأن ذلك الفارس حتى قال له : لقد احسست انك تحمل
الكثير من المعرفه الامحدوده ..هل لك ان تخبرني عن هذه ..
فأخرج الرحاله القطعه المعدنيه من جيبه ..
ماان امسك الفارس بالقطعه المعدنيه حتى احس بوخز في جسمه كله وكأنه يؤمر
بعدم لمسها اوحملها ..
احس الفارس ان هذا مايتحدث عنه العراف .. فقال للرحاله: أعرف في قريتنا
عرافا ربما يساعدنا في معرفة ماتحمله تلك النقوش ..فرد الرحاله بلهفه :
خذني اليه ارجوك ..
وعندما وصلوا لمنزل ذلك العراف اخذوا يطرقون الباب بقوة شديدة و كأنهم علموا
بخطورة الامر .. استقبلهم العراف و اخبره الفارس عن القطعة لكن العراف اصر على
رؤيتها و قلبه يملؤه الخوف و الرهبة امسك العراف بالقطعة حتى احس بحرارة في يده
اجبرته على رميها ارضاً فقد اوشكت يده على الاحتراق .. علم العراف ان خطباً
ما يوجد في هذه القطعه و ان امرها جلل ..
امرهم العراف بان ينتظروا يومين حتى يجد شيئاً يدلهم على ما تحمله النقوش ..
لم يعرف الرحاله ولا حتى الفارس طريقاً للنوم حتى .. لكثرة انشغالهم بامر هذه
القطعة ..فلم تعد الساعات تجري كسابق عهدها بل بدت كأنها تتثاقل عليهم بمرورها ..
وهاقد مر يومان على ما قال العراف و في الصباح الباكر طرق الفارس و الرحاله
باب ذلك العراف لكنه لم يفتح لهم سريعا مما اجبرهم على الطرق بصوت مرتفع ..
فتح لهم العراف باب بيته وقد احاط الخوف بملامح وجهه حتى بدا كأن الخوف
يسري بدمه .. وكأنه لم يعد يعرف للراحه عنوان
سارع الرحاله يسأله : ماذا هناك؟ اجبني هل علمت شيئاً يخص تلك النقوش؟
تلعثم العراف و اخذ يقلب بصره يمنة و يسرة لعله ان يجد مخرجا لما يحدث ..
قال لهم: لا استطيع التحدث !!
الرحاله و الفارس اصابهما الهلع : ماذا..ماذا تقصد بقولك اخبرنا و إلا قطعنا
لك عنقك هنا حيث انت ..
العراف : اعلم اعلم انه لا مفر منكم ولا منهم ولكني اخاف ان اختفي انا ايضاً
الفارس : اين تختفي؟ وكيف؟ و لماذا؟
العراف :ان اخبرتكم بالامر فستأخذني معها فهي لا تحب ان يعلم عنها من تريده
و تخطط عليه ..
الرحاله : هل تقصد بقولك انا؟ من هي تلك التي تريدني؟ و لماذا تريدني؟ اجبني !!
العراف : ارجوك.. ارجوك ابحث عن غيري ليخبرك انا لا اجرؤ لكن أؤمنك ان تنتبه
لخطواتك .. ان الامر قد قضي و لكن سامحني ..
جن جنون الرحاله .. احس انه وقع في شر اعماله وفضوله ..اسرع يحمل ويحزم
حقائبه للرحيل عن تلك القريه المشئمه كما يظن .. رغم اصرار الشيخ والفارس ان
بيقى ولايرحل..
ذهب الرحاله وبات في وسط الصحراء تتلقفه الرمال من كل جانب فأحس بالضياع
رغم معرفته بكل الاتجاهات والطرق ..
أخذ يقلب في عقله كلام العراف !! وان هناك امور غريبه تحصل له الآن ..
وقبل غياب الشمس حتى احس الرحاله بأن حصانه تعب جدا استعجب الرحاله انه
هو ايضا تعب !! أخذ الرحاله يفك الاربطه عن حصانه واشربه من الماء وامتد
الرحاله على رمال الصحراء .. وفجأه لم يعلم الرحاله حتى انه غفا!!
الرحاله: لااصدق ما يحدث لابد ان اتراجع عن خطة سيري لابد ان اعود للديار ..
هناك خطب ما ..لم يكد الرحاله يجمع شتات مانثره حتى تعثر بشيء .. أخذ قلبه
يرجف خوفاً لم يعهده نظر إلى اسفل قديمه ليرى قطعة معدنية شبيهه بتلك التي
من قبلها ولكنه رأى ان هذه النقوش تختلف عن تلك ...