غني يا طيور ,,
لترقص فراشاتي ,,
وتتمايل الزهور,,
لغائب فاق من سباته,,
وشفي من الجنون..
* * *
صدى صوته يلازمني ,, يتكرر دون انقطاع:
(( من أنت ؟ أين أنا ؟ ماذا يفعلون ؟ ))
صمت حل بي ,,
دهشة وعلامات تعجب تدور حول رأسي !!
منذ أعوام لم أسمع صوته ,,
وعندما سمعت كان يسألني عني !
وكأنه لا يعلم من أنا ,,
لا يعلم ما سبب وجوده هنا ,,
لا يعلم من الذي أوداه فــي سبات لمدة لم أحصها ,,
* * *
أسمع صوت الباب يطرق ممتزجاً مع صدى صوته ,,
عيناي غارقه بالدمـــوع ,, لا شئ أراه سوى الدموع !
سواد يتحرك فقط ,, أدركت أنها عباءه ,,
أتت لتسلم عليه ,, أجابها ,, نطق باسمي يحسبها أنا ,,
ابتسم في وجهها ,,
انه يظنها أنا !!
وأنا من أكون؟
* * *
أحس باختناق شديد ,, أريد التنفس ,, لا أستطيع !!
شئ ما يخنقني ,,
وقفــت ,, لا أدري كيف وقفت ؟!
كنت حطاماً جمع فأصبح جبلاً مترامي الأطراف ,,
نطقت لأتنفس : أنت مجنون بسببي , اغمائاتكـ , وجودك هنا بسببي ,
عندما أتاك خبرأً برحيلي أصبت بالجنون ,,
وتصحو اليوم لتعلن أنك لا تعرفني !
تضنني هــي .. و هــي أنا !
لاا ,,
أرجوك عد لـ جنونكـ لترحم نفسك وترحمني !!
وبعدها لا أعلم ما جرى ,, سوى سيل من الدموع ..