منـتـديات زهـرات مـدارس الفـلاح الأهـلية


خدعة بصرية F43 يَـاهَــلا حَيّــاكِ الله خدعة بصرية F43 سُعَـدَاء بِزيَـارَتكِ وَسَنَكُونُ أَسْعَد بِانْضِمَـامِكِ
إلى بَاقَةِ الـزهـرآت فَتَفَضلـــي معـنـآ[size=16] خدعة بصرية 234

[/size]
منـتـديات زهـرات مـدارس الفـلاح الأهـلية


خدعة بصرية F43 يَـاهَــلا حَيّــاكِ الله خدعة بصرية F43 سُعَـدَاء بِزيَـارَتكِ وَسَنَكُونُ أَسْعَد بِانْضِمَـامِكِ
إلى بَاقَةِ الـزهـرآت فَتَفَضلـــي معـنـآ[size=16] خدعة بصرية 234

[/size]
منـتـديات زهـرات مـدارس الفـلاح الأهـلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 خدعة بصرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساعد وطني

ساعد وطني


ذكر
عدد المشاركات : 22
تاريخ التسجيل : 10/09/2012
الـدولـة : السعودية

خدعة بصرية Empty
مُساهمةموضوع: خدعة بصرية   خدعة بصرية I_icon_minitimeالجمعة 14 يونيو - 3:13

جاء رجل يتبختر أمام سقراط ويحاول أن يتباهى بجمال هيئته وأناقة مظهره وحسن ملبسه ، فقال له سقراط: (تحدث حتى أراك) ، ونقش سقراط هذه الكلمات الثلاث بأحرف من ذهب في جدار الحكمة التاريخي لأنه وببساطة شديدة لم يستسلم لمسلسل الخداع البصري الذي حاول هذا الرجل أن يمرره أمام عدسات سقراط ، فقد كان هذا الحكيم يهتم بالصورة الحقيقية العميقة التي يبنى عليها التقييم ، فالجوهر لا يغيره جمال المظهر ، وأجدادنا كانوا يرددون: (الرجال مخابر وليسوا مظاهر) وكان الحكم مرتبطا عند الحكماء منهم بحقيقة الشيء وجوهره وليس بجلده ومظهره .
إننا نعاني من أزمة حقيقية في مجتمعاتنا على مستوى طريقة التفكير السطحية ، فهي لا تستطيع أن تفرق بين الشكل والجوهر ، وتخلط بين القالب والمحتوى ، فالرجل عندنا يقيم بسيارته التي يركبها والهاتف الذي يحمله ، والمرأة يحكم عليها بالماركات التي تحاصر جسمها ، والموضة التي استطاعت جني أكبر محصول منها ! مما حولنا لمجتمع استهلاكي بشراهة ، نركض لاهثين خلف الشراء لنحقق القيمة أمام الناس .
المجتمع اليوم يعاني من هوس مراقبة المظاهر والشكليات وملاحقة تفاصيلها ، وأذكر أن أحد الأصدقاء اختار سكرتيراً أقل كفاءة لأنه أكثر وسامة ، وعند سؤالي له عن سبب الاختيار رد علي بقوله: (نحن في عصر الصورة الجميلة يا صديقي ، وهذا جزء من البرستيج) ، وكلام صاحبي يلخص الثقافة السائدة التي جعلت غلاف الكتاب أهم من محتواه .
وحتى على المستوى الثقافي غرق النخبة في تقاذف القشور الثقافية ، وبات اللب كاسداً في زمن يطبق القاعدة الاقتصادية الشهيرة: (جود السوق ولا جود البضاعة) ، وصارت الأضواء تلاحق حراكهم بالفقاعات الرنانة ، وتناسوا: (ليس كل ما يلمع ذهبا) !.
وعندما يتعلق الأمر بالتدين فالحكم على الأمور الظاهرة - والتي هي مما حث عليه الشرع - تأخذ بعداً أكبر على حساب غيرها ، وتنعكس هذه الثقافة على مظاهر التدين واختزال تقييم مستوى التدين على شكل الإنسان ولبسه .
المنهج الرباني في إصدار الأحكام لا يقف على المظهر الخارجي ، فنبينا الكريم عليه الصلاة والسلام يقول: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) رواه مسلم ، وأنزل الله في سورة المنافقون قوله تعالى: (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة) .
إننا بحاجة شديدة لفلترة آلاف الصور التي تمر على أعيننا ، وإعادة مشاهدتها وقراءتها بعدسات العقل المستنير .


عبدالله المديفر
نقلآ عن صحيفة اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/amnfkri.ksa
 
خدعة بصرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـتـديات زهـرات مـدارس الفـلاح الأهـلية :: .:: قِـــصَآصـة حُــــرهـ ::. :: ~{ .. زوآيًــــآ / ~ ..!!-
انتقل الى: